كتبت: أسماء سعيد
مستشفى مشتول السوق العام، هي الوحيدة الحكومية بمركز مشتول السوق، وللأسف الشديد لا يوجد اهتمام بها، حيث تعاني من نقص الإمكانيات، فلا يوجد أدوية ولا مستلزمات، ويشترى أهالي المريض من الصيدليات الخاصة.
كما يوجد نقص في التخصصات، ولا يجد المرضى أطباء في بعض التخصصات، فماذا يفعلون يحضرون أطباء من عيادات خاصة، ويصبح بذلك لا جدوى من دخول المريض لمستشفى مشتول السوق، فلا يوجد علاج ولا أطباء، وبالتأكيد المريض الذي يتجه للمستشفى الحكومي، ليست لدية أمكانيات دخول عيادة أو مستشفى خاص.
وقد ظهرت مشكلات خطيرة بالمستشفى في الفترة الأخيرة، ومن أبرزها حاله زوجة “محمد محمود حبيب ” التي كانت تعاني من التهاب حاد بالزائدة الدودية، كادت تنفجر فتوجهت مع زوجها لمستشفى مشتول السوق العام، والاهمال كاد أن يقضى على حياتها.
يقول محمد محمود حبيب: زوج المريضة توجهنا إلى مستشفى مشتول السوق العام، وزوجتي تصرح من شده الألم، وكشف عليها الطبيب، وأكد أنها حالة زائده ملتهبة للغاية، وتكاد تنفجر ويجب عمل عملية فوراً، وطلبت منه إجراء العملية لها.
قال الدكتور الذي كان موجود في هذا الوقت بالمستشفى، أنه لا يوجد دكتور تخدير بالمستشفى، والمحافظ عارف بذلك ماذا نفعل، وقام بتحويل زوجتي إلى المستشفى العام في بلبيس، ولكني رفضت لان حالة زوجتي حرجه للغاية.
فقال لي الدكتور “روح اي عيادة عندي او غيري”، قلت للطبيب “تكلفة العملية مرتفعة، وانا مش معايا فلوس” رد الدكتور “وأنا مش بأيدي حاجه اعملها”، وذهبت مسرعا وتركت زوجتي في الشارع تتألم، لكي أحضر فلوس العملية، وبالفعل دبرت فلوس العملية عن طريق الدين، وذهبنا لمستشفى خاص بمركز مشتول لكي أنقذ حياة زوجتي.
الأزمة مستمرة مع مرضى كثيرون، ولا يوجد أي مسئول يحاول تطوير المستشفى، أو توفير الدجواء والأطباء، للمرضى من محدودي الدخل، الذين لا يستطيعون العلاج في العيادات ولمستشفيات الخاصة.