8
كتبت: فاطمة عبدالعزير
أصبحت وقائع عدم البر بالوالدين، تملئ الصحف ومواقع التواصل الأجتماعي، ولكن شهيد اليوم عمرو سعد الطالب بكلية الحقوق، فهو مثال للبر بوالدته، لذا فقد جاءت وفاته فاجعة لكل من يعرفه، ويعرف أنه ضحى بحياته من أجل أمه.
سمع الشهيد عمرو صوت تشقق واهتزاز بمنزلهم، خرج للشارع لاستبيان الأمر، فوجد أن البيت على وشك الأنهيار، نصحه أحد الجيران بالابتعاد عن المنزل خوفا من انهياره عليه،رفض الشهيد عمرو وقال: «أمى جوة ولازم أخرّجها».
ودخل بالفعل لإخراج أمه، وأثناء نزولهم على السلم بدأ العقار ينهار، فأصر على الإمساك بيد أمه وهى تصرخ فيه: “اخرج انت”، لكنه رفض وقام بإخراجها أمامه حتى قاربت الباب، فدفعها لتقترب من الخروج أكثر، أثناء انهيار السلم به وسقوطه صريعا تحت الأنقاض، افتدي أمه بنفسه.كأعظم بر بأم في زماننا.