4
كتبت: هنا البطران
مأساة هزت فاقوس كلها اليوم، ومدت تأثيرها على طول الطريق حتى جامعة الزقازيق، قصة دموية تحدث عدة مرات فى العام، بسبب قلت عدد عربات قطار السكه الحديد، والتى تزداد حده و خطوره مع بداية العام الدراسى، حيث كثرة الركاب والزحام الشديد من الطلاب، الذي يدفعون أشتراك القطار بالكاد، ويمشون من المحطة حتى الجامعة، وهم فى مارثون لكى يصلوا قبل موعد المحاضرات، وممكن أن لا تجد جنيهان فى جيبوبهم لكى يركبوا سرفيس، لذلك يركبوا باى طريقة القطار.
واليوم راح ضحية الإهمال واللامبالاه من المسؤلين شاب جامعى، من خيرة شباب آل مظلوم يدعى” محمد حمدى” ،وذلك فى قطار السادسه صباح اليوم ،فى القطار المتوجه من فاقوس الى الزقازيق، وهو الموعد الذى يركبه جميع الطلاب والموظفيين.
دفع هذا الشاب حياته وهو يزاحم لكى يستطيع أن يمسك ولو جزء من باب القطار ليصل به إلى الزقازيق، لكى يذهب للجامعة وينجح ويشق حياته فى الحياة، وأستطاع الدخول قبله مجموعات من الطلبة وهم يضحكون كأنهم حققوا انتصار، ودخلوا القطار ليصلوا لمستقبلهم، وبمجرد تحرك القطار، انفلتت يد شهيد العلم” محمد حمدي”، لتسقط معها أحلامه وحياتة، ووتعالى الصرخات مدوية، ويقف القطار ومعه قلوب الجميع، وينزل من ركب القطار ليروا ماحدث، وتتعالى الصرخات والعويل من زملائه، ولا يستطيعون أنقاذه مات، يصرخون ويتخيلون أنفسهم مكانه، وكل منهم يقول متى دورى، هل نحن فى حرب مع القطار.
مات ابن قرية “مظلوم” بسبب الروتين وعدم النظر إلى هذه الفئه من الشعب، مع العلم انه تم ابلاغ المسؤلين من قبل أهالى مركز ومدينة فاقوس، وغيرهم من أهالى أبوكبير وههيا وما بعدها، عن مشكله زحام القطار فى هذ التوقيت، إذا كان هذا الزحام بأول محطة فى الشرقية، فما بال باقى المحطات فى مركز أبوكبير وههيا، ومازال الروتين يتسبب فى قتل أولادنا وهى نقص العربات فى هذا القطار، مع انه اكثر قطار يحمل كثافه من الطلاب والموظفين، ولكن لا حياة لمن تنادى…!!! وها هوا اول شهيد بسبب الاهمال والروتين واللامبالاه والباقيه تاتى.