تنظم جامعة أسوان المؤتمر الدولى الأول، حول التنوع البيولوجى والأمن القومى ” بحيره ناصر .. حاله للدراسة” وذلك بمقر كلية الزراعة جامعة أسوان، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، وبرئاسة الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، فى الفترة من 24- 26 فبراير الجارى، صرح بذلك الدكتور إمام عبد الغنى مكاوى أستاذ بيولوجيا الأسماك.
المؤتمر يناقش السدود ومستفبل الثروة السمكيه ومشكلات الصيادين وإستثمار التماسيح.
ويضيف الدكتور إمام عبد الغنى مكاوى :” يشارك فى رعاية المؤتمر أيضاً د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود. محمد عبد العاطى خليل وزير الموارد المائية والري ود. ياسمين صلاح الدين وزير البيئة ود. رانيا عبد المنعم المشاط وزير السياحة واللواء احمد ابراهيم محمد ابراهيم محافظ أسوان، ويحضره لفيف من السادة رؤساء الجامعات و العلماء.
حيث سيجرى دراسة ومناقشة العديد من الملفات الهامه، مثل دراسة الاستزراع المائى من تفريخ وتربية الاسماك، وصحة الحيوانات المائية من أمراض طفيلية وميكروبية للأسماك، وكذلك الدراسات الاجتماعية والاقتصادية للصيادين ودور المؤسسات التعليمية والوسائط المتعددة، فى إدارة ثقافة التنوع البيولوجى والتنمية المستدامة للسياحة النهرية فى بحيرة ناصر .
ويكمل د. إمام عبد الغنى : ومن الملفات التى سيجرى مناقشتها أيضاً تقييم المخزون السمكى ببحيرة ناصر، والكتلة الحيوية للافقاريات وغيرها من الحيوانات، وتقييم المخزون من التماسيح فى البحيرة وتأثيرها على مصايد الأسماك وصناعة التماسيح فى مصر.
وقال الخبير الدولى الدكتور السيد حمدان عيسى، أستاذ الثروة السمكيه :” يهدف المؤتمر أيضاً إلى دراسة وصرف الإهتمام نحو الموارد المائية، من النظم البيئية والتغيرات المناخية فى بحيرة ناصر، والبيئة الخطرة لبناء السدود على النيل وأهمية الخصائص الجيولوجية فى البحيرة والعصر البلاستيكى، وتأثيره على التنوع البيولوجى فى البحيرة ونهر النيل وعلم السموم والبيئة وإدارة التلوث.
ويضيف الدكتور السيد حمدان عيسى :” كما يهدف المؤتمر إلى دراسة التنوع البيولوجى للفقاريات واللافقاريات، فى البحيرة والديناميكيات العشائرية للطيور المستوطنة والمهاجرة، والتنوع البيولوجى للحيوانات والنباتات المائية والبرية، ودراسة كل ما يخص الصيد والمصايد، مثل مستقبل منخفضات توشكى فى مصايد الأسماك، وتطوير الصناعة .
ومن الجدير بالذكر ان بحيرة ناصر تكونت نتيجة بناء السد العالي بأسوان، على النيل بين عامي 1961 و 1970، وقد كان السبب الرئيسي لبناء السد العالى، هو ضمان ما يكفي من المياه للزراعة وتوليد الكهرباء للصناعة والاستخدامات البشرية الاخرى، مما غير وجه الحياة في مصر، وخاصة التنوع البيولوجي بشكل كبير والتغييرات المتعددة في التنوع البيولوجي بالبحيرة والنيل، صاحبها تهديد للانواع الحيوانية والنباتية المختلفة.
و لهذا، تمثل بحيرة ناصر نموذجًا ثمينًا لشرح كيفية المساهمة البشرية، في تغيرات التنوع البيولوجي واثر ذلك على الامن القومى.
وعلي ذلك تصبح دراسة التنمية المستدامة للبحيرة وماحولها، ضرورة لتحويل التهديدات والمخاطر الى فرص مع تعزيز النجاحات، ونقاط القوة وازالة نقاط الضعف لاحداث تغيرات ايجابية طويلة الامد، لذلك على جميع المؤسسات المعنية المساهمة، بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الدولية والافريقية.
ويعد هذا المؤتمر هو المؤتمر الدولي الأول لجامعة اسوان، بإعتبارها عروس النيل ودرة الجنوب ، وتشرف الجامعة بإستضافة اساتذة وخبراء من داخل وخارج مصر، في مجال الاستزراع السمكي والمصايد والتنمية والعلوم، من مختلف التخصصات المتعلقة بتنمية البحيرة.