21
كتب: محسن غانم
كرم الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، فرع هيئة الإسعاف بمحافظة الشرقية، لجهودهم المخلصة في أداء عملهم، وذلك بمكتب وكيل الوزارة، في حضور الدكتور حسن درويش مدير فرع هيئة الإسعاف، والأستاذ سعد أبو المجد مشرف إسعاف المحافظة، والأستاذ محمد جمال مشرف إسعاف أبوحماد، والأستاذ محمد بهجت مشرف الزقازيق، وكل من الأستاذ محمد عبدالحميد، والأستاذ رضا السيد البدوي، فنيي خدمات إسعافية، والأستاذ السيد حسين إبراهيم، والأستاذ محمد فاروق، فنيي قيادة بفرع هيئة إسعاف الشرقية.
أثنى وكيل الوزارة على التعاون الوثيق بين مديرية الشئون الصحية بالشرقية، وفرع هيئة الإسعاف بالمحافظة، مؤكداً على الدور الحيوي والهام لمرفق الإسعاف في الحفاظ على أرواح المرضى والمصابين، ومشيداً بجهود رجال هيئة الإسعاف بالشرقية، والاستجابة السريعة في التعامل مع البلاغات والاستغاثات، وما يقدمونه من أداء متميز وواجب وطني ومسئولية إنسانية تجاه المرضى والمصابين، فهم يمثلون حائط الصد في مواجهة الحوادث والأخطار، ويقدمون خدمات جليلة للمواطنين في استقبال الجرحى والمصابين، ومد يد العون لهم في تقديم الدعم الصحي والمعنوي، لحين نقلهم للمستشفيات العلاجية.
ويأتي ذلك بعد مساعدة مسعفي الشرقية لسيداتان في ولادة مفاجئة بسيارة الإسعاف، في واقعتين متتاليين الأسبوع الماضى، قبل تمكنهم من الوصول إلى المستشفى، حيث تلقي الخط الساخن التابع لهيئة الإسعاف المصرية ١٢٣، استغاثة هاتفية بوجود حالة ولادة طارئة بنطاق قرية الطحاوية بمركز أبو حماد، وذلك في ساعة متأخرة من الليل، وهو الأمر الذي أعقبه مباشرة توجيه أقرب سيارة لموقع الاستغاثة كود ١٣٦٣ بقيادة السيد حسن، والمسعف محمد عبدالحميد، والتي هرعت على الفور وفي ثواني معدودة لنجدة الأم وتوجيهها لمستشفى أبوحماد المركزي، وأثناء نقلها للمستشفى فوجئ المسعف بظهور أعراض الولادة الطبيعية، وأن الأم بدأت في وضع مولودها بالفعل، فجرى إيقاف السيارة على جانب الطريق، وتم التعامل الفوري مع الحالة، حيث بدأ في طمأنة الأم وتهدئتها وإرشادها بحذر شديد حتى وضعت الأم مولودها بشكل طبيعي تماماً، وتم عمل الإفاقة للمولود والاطمئنان على العلامات الحيوية له، وأعقب ذلك شروع المسعف في قطع الحبل السري، وتجفيف الطفل وتحفيزه، والتأكد من انتظام تنفسه بشكل طبيعي، ثم التوجه بالأم إلى مستشفى أبوحماد المركزي.
كما تكرر ذلك أيضاً في اليوم الثانى من الواقعة الأولى، أثناء توجيه سيارة كود ٢٨٦٧ من أسطول مرفق الإسعاف بالمحافظة والبالغ ١٦١ سيارة، لموقع الاستغاثة بقرية الشبانات مركز الزقازيق، بقيادة محمد فاروق، والمسعف رضا السيد، وأثناء نقل الأم إلي مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، فوجئ أيضاً المسعف بظهور أعراض الولادة الطبيعية، وتم التعامل الفوري مع الحالة، ومن ثم المولود، والتأكد من تنفسه بشكل طبيعي، وتوجيه الأم والطفل بعد ذلك لمستشفى الأحرار التعليمي.
وأكد الدكتور هشام مسعود أن تلك الوقائع تبرهن بشكل عملي على نجاح المنظومة الإسعافية المصرية، في مواكبة نهج الدولة لتقديم خدمات للمواطن ترقى للمستوى العالمي، مشيداً بما قدمه أبطال الواقعتان من مثال وقدوة ووصولوهما لموقع الاستغاثة في غضون دقائق معدودة، وتمكنهم من احتواء الموقف رغم صعوبة ودقة الواقعة، مقدماً الشكر وشهادات التقدير لهما ولمدير مرفق الإسعاف بالمحافظة، ومشرفي الزقازيق وأبوحماد، نظراً لجهودهم المخلصة في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين بمحافظة الشرقية.