جريدة الشرقية

وقف 3 أطباء تسببوا فى وفاة أم وجنينها بمستشفي منيا القمح

كتبت: آلاء النجار

قرر الدكتورهشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وقف ثلاث أطباء عن العمل، بمستشفى منيا القمح المركزى، وتحويلهم للشئون القانونية، لتسببهم فى وفاة سيدة وجنينها أثناء الولادة، وتم إبلاغ النيابة بالحادثة.

حيث كشف تقرير الطب الشرعى بمحافظة الشرقية، أن المتوفية “خديجة محمد أحمد محمود”، التي تبلغ من العمر ثلاثين عام، وهى أم شابة كانت حامل بالشهر التاسع، وأتجهت للولادة بمستشفى منيا القمح المركزى، والتى توفيت على إثرها وجنينها بسبب إهمال الأطباء والتمريض فى التعامل معها.

وأكد تقرير الطب الشرعى فى القضية رقم “10003 لسنة 2019″، فى وفاة المواطنة خديجة محمد أحمد محمود ذات الثلاثين ربيعا التى قضت أخر 18 ساعة من حياتها تنتظر من ينقذها، بعد تعرضها لنزيف داخل المستشفى.

ووقفا لتقرير الطب الشرعى حول الحادث، فأن المتوفاة حضرت بعد 12 ظهر تتألم من أعرض الولادة، وطلب الطبيب إجراء تحاليل ورسم قلب بمعمل خارجى، لكون المعمل انتهى توقيت العمل الرسمى به، واتصلت على زوجها للحضور، الذى وصل فى الثالثة عصر، وأجرت التحاليل المطلوبة لدى معمل خاص، وقرر طبيب النساء إجراء عملية قيصرية لها، بعد ظهور نتيجة التحاليل ورسم القلب،  إلا أن قائمة العمليات لهذا اليوم كانت اكتملت، فتم تأجليها لقائمة عمليات  اليوم التالى .

وذكر التقرير تفاصيل للواقعة وهى أنه باستلام طبيب مقيم ” أحمد . ع . ع ” العمل فى العاشرة مساء، لم يجد المريضة بحسب قوله فى التحقيق، وأنها حضرت فى الثانية عشر وتشكو من آلام، فقام بالاتصال بالأخصائى النوبجيتى ” محمد . ع “، الذى كان غير متواجد فى النوبجتية ،وأمر زميله بحقنها ” فولتارين ” عضل، وبعدها بربع ساعة نزلت قطرات دم من الأم، وزاد الألم بشكل لا يتحمل، فاتصل الطبيب المقيم بالأخصائى والذى حضر للمستشفى فى الثانية والنصف فجراً أى بعد مرور ساعتين، وجد الأم لا يوجد بها نبض فى أطرفها ولا يوجد كانيولا أو فصيلة دم لها واتساع بحدقة العين، والجنين متوفى بداخل بطنها، وقام باستدعاء طبيب التخدير والذى قام بإجراء الإسعافات الأولية وحقنها ” أدرينالين “، فاستعادت بعض وظائف الجسم، و تم وضعها على جهاز تنفس الصناعى .

وأشارت الفقرة الرابعة من التقرير، بحضور الدكتور ياسر أبو الفتوح مدير المستشفى، واستشارى النساء والتوليد، الذى أمر بتجهيز غرفة عمليات، وبإجراء الجراحة بمعاونة الأخصائى، وبفتح البطن تبين أن الجنين خارج الرحم متوفياً وحوله كمية كبيرة من الدم متجلط داخل بطن الأم،و تم سحب الجنين وهى بنت والمشيمة، وأثناء العملية لوقف النزيف تم تركيب كانيولا ووصلة وردية، وأحتاجت الأم  نقل الدم، وكان غير متوفر بالمستشفى، ويشار هنا إلى أنه أسرة المتوفاة قامت بتوفير الأكياس من البنك الرئيسى بالزقازيق، لعدم توافر فى بنك المستشفى، ولكن الأم لحقت بجنيها وتوفت متأثرة بالنزيف وتأخر أجراء القيصرة لها، وتوفت فى السابعة صباحاً.

كشف التقرير أن سبب وفاة الأم هو هبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية نتيجة نزيف حاد بسبب انفجار رحمى، ووفاة الجنين نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية، أثناء وجودة فى الرحم نتيجة انفجاره وانقطاع الأكسجين عنه.

وجاءت نتيجة تقرير الطبيب الشرعى رقم 972 لسنة 2019، أن المتوفاة كان يجب معاملتها كحالة طارئة، وإجراء جراحة قيصرية لها، وأن على طبيين بالعيادة الخارجية الذى ذكروا بحسب قولهم أن المريضة رفضت دخول الطوارئ، لكون لا يوجد أثبات ما ينافى ذلك، كان يجب عليهم وأنهم لم يتخذوا إقرار طبى أو تحرير محضر بالوقعة .

 


 



 
 
Exit mobile version