8
كتبت / هنا على
حاله من الحزن التي لا يصفها اى كلام تسود قلوب كادت أن تطمئن . حتى أتاها خبر العودة للشارع وما يحتويه من تشرد وبرد وحر وجوع وأهانه وأشياء نحن لا نعلم ما بها من معاناة
والكلام عن نزلاء دار بسمه للإيواء بعد صدور قرار وزيرة التضامن الاجتماعي …رقم 358 بتاريخ 11/9/2019 م …. بنقل تبعية الدار لوزارة التضامن الاجتماعي وتشكيل مجلس إدارة لإدارتها بمعرفة الوزارة .
حاله من الحزن والخوف من المجهول ورفض تام لما يحدث . حيث اجمع النزلاء بقولهم ( لو اخدوها من الباش مهندس محمود درج كلنا هنمشى ونرجع الشارع تانى لو مشى كلنا معاه ) هي كلمات قليلة بأسلوبهم البسيط ولكن أيما تعبير تحمله تلك الكلمات ، فقط إذا أردنا أن نوجزه في كلمة منهم سنقول ( الاهتمام .. الارتباط) ولو كلمة من صاحب الفكرة لايمكن أن تبتعد عن ( الاحتواء )
أكيد طبعا كلنا سمعنا عن فكرة دار بسمه لإيواء المشردين) جمع مشردي الشوارع في مكان مخصص لهم ومجهز ورعايتهم اجتماعيا وصحيا ومن كل المناحي الحياتية ) الفكرة لشاب شرقاوي هو المهندس محمود درج تمكن في فترة قليله مع بعض أصدقائه وتعب ومجهود لايمكن تقديره أن يصل بفكرته لبر الأمان وان يجعلها مثار حديث كل المصريين على المستوىين الشعبي والاعلامى .. وقد عمل درج على دوام تطوير الدار لتتناسب وحجم المسئوليات التي أصبحت ملقاة على عاتق المسئولين عنها وفعلا نجح وأصبحت دار بسمه للإيواء هي أول دار لإيواء المشردين في مصر ( فقط إنها الفكرة ـ الإبداع ـ بكل ما تحمله من معان في مجال عملها ) ولو دققنا النظر قليلا لوجدنا معظم متطوعيها طلاب جامعه وخاصة كلية الهندسة. بمجهودات غير منقوصة واهتمام تام ورعاية وضمير وحب وإخلاص تمكنوا من خلاله أن يرسموا البسمة على وجوه مشردين كثر كنا جميعا كشراقوة نرصدهم يوميا في شوارع المدينة العتيقة التي أصبحت بين مسئول وآخر بلا صاحب مثلها مثل مشرديها التي تعددت قصصهم مابين الصدمات الاجتماعية والعاطفية وعقوق الأبناء وقسوة الحياة بما فيها ومن فيها … أنهم الواقع بكل قسوته وجبروته الذي تمكن المهندس محمود درج وأصدقاءه من تغييره إلى الأفضل ليعطى المشردين فيه أملا أكثر من الأسوياء المستقرين.. رسموا البسمة والأمل على الوجوه .. أضاءوا قناديل الغد الجميل على طرقات الحياة ليعطوها لونا أصفى من لون انعكاس زرقة البحر في عباب السماء .
** إلا أن البشر .. وكطبيعتهم وطباعهم التي طالما هزمت تطبعهم … بصورهم البشرية وطبيعتهم الحيوانية بدأو التشكيك في كل ما يدور في الدار .. وضعوا أنفسهم موطن القاضي والجلاد … بدأوا يسوقون حكايات لا أرضية لها ولا خلفية ولا صحة ولا جود ليقتلوا تلك التجربة الناجحة .. كما العادة في مصر … وهذا ليس بغريب على مجتمع عانى عقود وعقود من التعتيم في كل شيء حتى أصبح عمى البصر والبصيرة يقوده في كل تفاصيل حياته ..
ولأننا لا نقصر القضية على رؤية المجتمع وقتله التجارب وأعداء النجاح فإن انصياع الحكومة متمثلة في ( وزارة التضامن ) وراء ما حدث من مهاترات وأكاذيب لتقف بكل ثقلها جدارا في طريق نجاح التجربة واستمرارها فكرة وواقعا ( بسمة للإيواء ) لتحولها إلى دموع تسبق ساكنيها يمثل المصيبة الكبرى في الفكر الحكومي الذي وقف الجميع أمامه يعانى صدمة ووقع فجأة كآبية .
ولنطرح الأسئلة التي لابد وان تكون ..
** أين كان السادة المتآمرين المنافقين المدعين الذين لا يرون في حياتهم شيئا إلا سوادا من سواد قلوبهم وأفعالهم وانطلاقا من مصالحهم الشخصية التي تحرك بدواخله كل بواعث النقص لتنطلق في كافة الأجواء محدثة سحابة أحلك من أفعالهم تغطى سماء الحب والود والاحترام والإبداع والإنسانية في حياتنا …؟؟؟؟؟!!!!!!!
** أين كان المتحمسون للألم والمنضمين لجماعات الفوضى الخلاقة التي أحدثت هزة في عمق الإنسانية بمحافظتنا الكبيرة …؟
** ثم … أين كانت وزارة التضامن … بل وكافة الوزارات والجمعيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية سنوات بعمر الخليقة لتعتني بهؤلاء المشردين قبل أن تأتى بسمة لتعيدهم إلى الحياة من جديد ….؟
** ثم .. وبعد كل هذا … أين إنسانية مخلوق يحملها اسما وليس معنى …؟
تبا لكل الحمقى وكل المتآمرين والمشاركين عن باطل الذين لازالوا يظنون أنفسهم فرضا علينا لمنعنا حتى أن نحلم .
** يا سادتنا المسئولين بلا مسئولية
لا تتركوا دموع … بسمة … !!!! تنهمر دون رادع من ضمائركم .
** إلا أن البشر .. وكطبيعتهم وطباعهم التي طالما هزمت تطبعهم … بصورهم البشرية وطبيعتهم الحيوانية بدأو التشكيك في كل ما يدور في الدار .. وضعوا أنفسهم موطن القاضي والجلاد … بدأوا يسوقون حكايات لا أرضية لها ولا خلفية ولا صحة ولا جود ليقتلوا تلك التجربة الناجحة .. كما العادة في مصر … وهذا ليس بغريب على مجتمع عانى عقود وعقود من التعتيم في كل شيء حتى أصبح عمى البصر والبصيرة يقوده في كل تفاصيل حياته ..
ولأننا لا نقصر القضية على رؤية المجتمع وقتله التجارب وأعداء النجاح فإن انصياع الحكومة متمثلة في ( وزارة التضامن ) وراء ما حدث من مهاترات وأكاذيب لتقف بكل ثقلها جدارا في طريق نجاح التجربة واستمرارها فكرة وواقعا ( بسمة للإيواء ) لتحولها إلى دموع تسبق ساكنيها يمثل المصيبة الكبرى في الفكر الحكومي الذي وقف الجميع أمامه يعانى صدمة ووقع فجأة كآبية .
ولنطرح الأسئلة التي لابد وان تكون ..
** أين كان السادة المتآمرين المنافقين المدعين الذين لا يرون في حياتهم شيئا إلا سوادا من سواد قلوبهم وأفعالهم وانطلاقا من مصالحهم الشخصية التي تحرك بدواخله كل بواعث النقص لتنطلق في كافة الأجواء محدثة سحابة أحلك من أفعالهم تغطى سماء الحب والود والاحترام والإبداع والإنسانية في حياتنا …؟؟؟؟؟!!!!!!!
** أين كان المتحمسون للألم والمنضمين لجماعات الفوضى الخلاقة التي أحدثت هزة في عمق الإنسانية بمحافظتنا الكبيرة …؟
** ثم … أين كانت وزارة التضامن … بل وكافة الوزارات والجمعيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية سنوات بعمر الخليقة لتعتني بهؤلاء المشردين قبل أن تأتى بسمة لتعيدهم إلى الحياة من جديد ….؟
** ثم .. وبعد كل هذا … أين إنسانية مخلوق يحملها اسما وليس معنى …؟
تبا لكل الحمقى وكل المتآمرين والمشاركين عن باطل الذين لازالوا يظنون أنفسهم فرضا علينا لمنعنا حتى أن نحلم .
** يا سادتنا المسئولين بلا مسئولية
لا تتركوا دموع … بسمة … !!!! تنهمر دون رادع من ضمائركم .