تحقيق : محسن غانم
فى عصر الكورونا 80 ألف مواطن يغرقون فى الصرف الصحى
فرحة ” كفر الجنيدى” التابعة للوحدة المحلية بصفط زريق مركز ديرب نجم ، بمشروع الصرف الصحى الجديد، تحولت إلى كارثة أنسانية بكل المقاييس، فمنذ عام 1986 قامت القرية بعمل صرف صحى بالجهود الذاتيه، وتم توصيله بالمصرف المار بالقرية، ولم تظهر أى مشكلة، ومنذ عامين تقرر عمل مشروع صرف صحى، ضمن منحة البنك الدولي، وقام الأهالى بشراء قطعة أرض لتوسعة محطة معالجة الصرف الصحى، وللأسف الشركة المنفذه لم تنفذ المشروع بطريقة صحيحة، وأتلفت المشروع القديمن وسلمت مشروع الصرف الجديد، بمخالفاته، منذ 5 شهور، مما أدى إلى تسرب مياة الصرف فى الشوارع والمنازل، مما يهدد المنازل بالأنهيار، ويبعث روائح كريهة، وتسبب فى أنتشار العيد من الأمراض، فى الوقت الذى تحرص فيه الدولة على النظافة والتطهير للشوارع للوقاية من الكورونا.
مشروع الصرف الصحى بالجهود الذاتية يعمل منذ 1986
يقول عبد السلام الأحمدي، موظف بالصحة وأحد أهالى كفر الجنيدي: قام أهلى كفر الجنيدى، بعمل مشروع صرف صحى بالقريه بالجهود الذاتية، من سنه ١٩٨٦منذو اكثر من ثلاثين عام ، وتم توصيله بالمصرف المار بالقرية، وطوال هذه السنوات وقبل عامين، لم تظهر أي مشكلة خاصة بالصرف الصحي.
وأكمل عبدالسلام قائلاً، حيث ان القريه بها محطه مياه ارتوازية تخدم اكثر من “15” قريه مجاوره، وحفاظنا على المياه الأرتوازية بالقرية، أدرجنا ضمن منحه البنك الدولي لعمل مشروع صرف صحى، بصورة تحافظ على البيئة، بدون مشاركه مجتمعيه، ومع ذلك قمنا بالمساهمة بشراء ارض، لتوسعه محطه معالجه الصرف الصحى، بقرية “ليبوا” وتم سداد المبلغ المقرر من اهالى القرية.
خمسة شهور القرية غارقة فى مياة المجارى
ويضيف محمد مهدي، مدير سابق بالتربية والتعليم: أنه بدأت الشركة المكلفة بالتنفيذ منذ نحو عامين، وتم توصيل مواسير الصرف الصحي، وتغطية حوالى نصف مساحة القرية، إلا أننا فوجئنا بوجود طفح للصرف الصحي، خاصة بعد إغلاق الشركة خط الصرف القديم، وبدأت المشكلة تتفاقم تدريجيا حتى تحول الأمر لمعاناة شبه يومية منذ 5 أشهر.
فمن الواضح أن التنقيذ تم بطريقة عشوائية، وتم الردم بدون معاينة من المسئولين، مما أدى إلى غرقالشوارع تماما بمياة الصرف الصحى، وكذلك المنازل بالقرية.
وقال “أنا واحد من الناس بيتي غرقان صرف صحي، واستيقظنا اليوم على تسرب المياه داخل المنزل، وسارعنا بجمع المفروشات التي طالتها المياه وأحضرنا جراكن لتعبئة مياه الصرف، والتخلص منها بإلقائها في المصرف”.
80 ألف مواطن مهددين بالموت والتشرد
ويقول كنانى لطفى جاد أحد أهالى كفر الجنيدى: نخشى اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، وتتفاقم المشكلة أكثر، فقد تسببت فى انتشار الحساسية بسبب الحشرات والروائح الكريهة، فى الوقت التى تيتم تطهير الشوارع فى مصر وكل العالم، ضد مرض الكورونا، قريتنا تغرق فى مياة الصرف الصحى.
القرية يتجاوز تعداد سكنها 80 ألف نسمة، وبها 3 مدارس ووحدة صحية، ونقطه شرطة، بها محطة مياه إرتوازية، تخدم أكثر من 15 قرية مجاورة، والمياة الملوثة تغرق شوارعها، والسيدات بالمنزل يحملن الجراكن، ويقطعن مسافات طويلة، للتخلص من مياه الصرف في ظل الصيام وارتفاع درجة الحرارة.
وأرجع سبب المشكلة إلى تنفيذ الشركة مشروع الصرف الصحي بطريقة خاطئة، لم تراع خلالها ارتفاع منسوب المواسير، لافتا إلى أنهم عندما طالبوا المسؤولين بالشركة بحل مشكلة طفح الصرف، رد أحد الموظفين “أعملوا خط جديد على حسابكم”..”حسب تعبيره”.