كتبت: نورا الدمياطي
شهدت مدينة ههيا حادث مفجع، حيث سقط الطالب أحمد عبدالصبور كمال، من القطار أثناء خروجه من محطة ههيا، ولقي مصرعه على الفور، وذلك بسبب الزحام الفظيع في القطار.
وأنتقل على الفور لمكان الحادث المقدم أحمد شاهين، رئيس مباحث قسم شرطة ههيا، وعاينت النيابة مكان الحادث وتم نقل الجثة للمشرحة، لحين التصريح بدفن الجثمان.
وتبين أن المتوفى طالب بالفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية بالزقازيق، يبلغ من العمر19 عام، من سكان مدينة أبوكبير، وركب القطار من محطة أبوكبير وسط الزحام الرهيب، لكي يذهب للجامعة، وفى محطة ههيا زاد الزحام أضعاف، فالقطار هو وسيلة النقل للطلاب والموظفين، الذين لا يتحملون نفقات السفر يومياً.
وسقط أحمد عبدالصبور كمال شهيد للعلم، شهيد للإهمال وتجاهل الفقراء، الذين يعانون يوميا من ركوب القطار، وفي هذا اليوم الحزين صرعت ههيا وأبوكبير، بموت شاب في زهرة شبابه، وتحطمت آمال أسرته وأحبابه.
وهذا الحادث لليوم الثاني على التوالي، وثالث حادث خلال شهر أكتوبر، حيث لقى مصرعه أمس طالب في محطة قطار فاقوس، من قرية مظلوم، وفى أول أكتوبر سقطت طالبة بين القطار والرصيف، ولم يتحرك القطار فأنقذها زملائها، ولكن بعد حدوث أصابات بالغة بها.
ركاب القطار في الشرقية، أصبحوا ينتظرون الموت، وكأنهم في حرب مع القطار، والحل في يد المسئولين، بزيادة عدد عربات القطار، أو تزويد الشرقية بقطارين يبدوا من كفر صقر وفاقوس، حتى الزقازيق ليصل الموظفين والطلبة في أمان، الحزن يخيم على الشرقية، ولو كان الصراخ والعويل، ينتقلون عبر ويلونون الهواء، ليتلون هواء الشرقية من فاقوس لأبوكبير لههيا حتى الزقازيق بالسواد.