كتبت: سارة خالد علم
نتيجة للملل، وحالة التوتر التي تصيب المرأة فإنها خلال فترة الحمل تفرط في استخدام الهاتف المحمول، ونظراً لوجود مصادر كثيرة للحصول على معلومات، لرعاية الطفل نفسياً وجسدياً على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذا يشجعها لقضاء ساعات أكثر في استخدام الهاتف المحمول ، خاصةً وإذا كان هذا هو الطفل الأول للأم.
وفي هذا إطار أجريت العديد من الدراسات، التي تحاول كشف مدى خطورة الاستخدام المفرط للهاتف المحمول أثناء فترة الحمل على الأجنة.
ففي دراسة قام بها فريق من أطباء معهد برشلونة للصحة العالمية في إسبانيا، استهدفت أكثر من 80 ألف حالة لأم وطفلها في (الدنمارك، وإسبانيا، والنرويج، وهولندا، وكوريا)، اتضح أن الأطفال الذين كانت أمهاتهم يستخدمون الهاتف، خلال الحمل يعانون من فرط الحركة ومشكلات سلوكية أخرى، مثل قلة الانتباه والتركيز.
وأكدت الطبيبة لورا بيركس، قائدة الفريق الذي أجرى الدراسة، أن الحامل في حالة استخدامها الهاتف أكثر من ساعتين يوميًا؛ فإن الأجنة معرضة للإصابة بفرط الحركة بشكل كبير، وذلك حسبما نقل موقع “baby centre”.
وأوضحت الدراسة أيضًا أن استخدام الحوامل للهاتف لساعات طويلة، يتسبب في ميل مشاعر الأطفال إلى التوتر والقلق أغلب الأوقات دون سبب واضح، إضافة إلى الإصابة بضعف الذاكرة وعدم القدرة على التفوق الدراسي، وذلك لأن الهاتف الذكي يصدر إشعاعات ضارة بالمخ خلال مرحلة التكوين.
ولتقليل خطر الهاتف المحمول على الحامل أوصت بعض الدراسات بوجوب الحفاظ على الهاتف بعيدا عن الرأس لمسافة 2-7 بوصات على الأقل، أو استخدام وضع مكبر الصوت، تجنبا لانتقال الإشعاع الكهرومغناطيسي إلى الدماغ بشكل مباشر.
وعند الاتصال لا تتجاوز أكثر من 4 رنات على المتصل به، ثم إنهاء المكالمة، لأن استمرار الإشارة يزيد من ترددات الإشعاع ومستوياتها الضارة، التقليل من وقت المكالمات قدر الإمكان؛ ليكون متوسطها دقيقتين على الأكثر، أو الاعتماد على الرسائل النصية إن أمكن ذلك.
وتجنب الاتصال إذا كانت الشبكة ضعيفة، لأن االهاتف المحمول يعمل بأقصى قدرته للتواصل مع الشبكة، وهذا يزيد من نسبة الإشعاع الضارة على الصحة.
كما أوصى الأطباء بضرورة تجنب استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم بساعتين، حتى تحصل على نوم جيد، بدون اضطرابات، وفي النهاية يجب إبعاد المحمول عن حديثي الولادة، حيث يؤدى إلى إصابتهم بالسرطان وبخاصة سرطان الدماغ.
وللتعرف على كيفية رعاية الأطفال حديثي الولادة خصوصاً للأمهات الجدد، فهناك مركز مختصة من أجل ذلك، ومن أجل دعم الأم في تنشئة أطفالها جسدياً ونفسياً.