5
كتب: محسن غانم
دعم الدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، جميع مصابي متلازمة داون بمحافظة الشرقية، وبكافة أنحاء الجمهورية، بمناسبة الإحتفال بذكري اليوم العالمي لمصابي متلازمة داون، والذي يوافق ٢١ مارس من كل عام، وهو اليوم المخصص لرفع الوعى بمتلازمة داون ومعالجة المفاهيم الخاطئة الشائعة عنه، حيث يجتمع الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، وأولئك الذين يعيشون ويعملون معهم في جميع أنحاء العالم، للتنظيم والمشاركة في الأنشطة والفعاليات، بهدف زيادة الوعي العام وإنشاء صوت عالمي واحد للدفاع عن حقوق الاندماج والرفاهية من ذوي متلازمة داون، ويتم تسجيل العديد من هذه الأحداث على الموقع الرسمي لليوم العالمي لمتلازمة داون.
يذكر أن متلازمة داون، هي حالة خلقية، يسببها الانقسام غير الطبيعي في الخلايا، مما يؤدي إلى زيادة النسخ الكلي، أو الجزئي في الصبغي، وتؤدي المتلازمة إلى تأخر في التطور العقلي والجسدي، وتختلف السمات الجسدية، والمشكلات الطبية من طفل إلى آخر، لا توجد عوامل سلوكية، أو بيئية واضحة قد تسبب متلازمة داون، حيث أن الأطفال المصابون بالمتلازمة بحاجة إلى مراجعة الطبيب علي نحو منتظم، وأن متلازمة داون اضطراب لا يمكن منعه، لكن يمكن اكتشافه قبل الولادة، وهي من الأمراض الناتجة عن خلل في الكروموسومات، وبالتحديد كروموسوم ٢١، الذي يعد السبب في إختيار المنظمة العالمية لمتلازمة داون ليوم ٢١ مارس من كل عام، كيوم عالمي لهم، من أجل لفت الانتباه إلى كروموسوم ٢١ الذى يولد به الطفل مريض المتلازمة، هذا الكروموسوم الذى لا يوجد لدى الأطفال العاديين، وذلك من أجل مزيد من التوعية بالمرض، حيث أن متلازمة داون تحدث فى الشخص عندما يكون لديه نسخة إضافية “كاملة أو جزئية” من الكروموسوم ٢١، وتؤثر المادة الوراثية الإضافية على تطور الفرد وتؤدى إلي الخصائص التى نعرف أنها مرتبطة بمتلازمة داون، مشيراً إلي أن الكروموسومات عبارة عن “حزم” صغيرة من الجينات فى الجسم، تحدد كيف يتشكل جسم الطفل أثناء الحمل، وكيف يعمل جسم الطفل أثناء نموه فى الرحم وبعد الولادة، وعادة يولد أى طفل مع ٤٦ كروموسومات، لكن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم نسخة إضافية من أحد هذه الكروموسومات، وهو كروموسوم ٢١، والذى يسمى بـ”التثلث الصبغى”، ويشار إلى متلازمة داون أيضًا باسم Trisomy 21، وهذه النسخة الإضافية من الكروموسوم تؤثر على تطور الجسم والدماغ لدى الطفل، ما قد يسبب تحديات عقلية وجسدية للطفل.
وأكد “مسعود” أنه من الواجب علينا جميعاً مؤازرة ودعم مصابي متلازمة داون معنوياً ونفسيا، بداية من الرعاية الأسرية، والتوجيه الطبي، والدعم المجتمعي، لتمكينهم من تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وبقدراتهم، وإندماجهم في مجتمعهم، وتحقيق ذاتهم.