جريدة الشرقية

عمر مجدي ابن المهدية من ذوي الهمم تحدى نفسه وألتحق بصيدلة الزقازيق

أجرى الحوار: عمر أسامة

أجرى الحوار : بسام أحمد

عمر مجدى يتوسط والده ووالدته

رحلة كفاح الطالب عمر مجدي  من ذوي الهمم، الحاصل على 98,9٪ في الثانوية العامة، من أبناء قرية المهدية مركز ههيا محافظة الشرقية، والذى حقق حلمه وألتحق بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، نموذج يحتذى به فى الإرادة والعزيمة، فقد أصيب بمرض ضمور فى نخاع الشوكى منذ طفولته، ولم يكن عائقا لتحقيق هذا الحلم بل كانت تحديا بالنسبة له.

عائلته شريكه فى تفوقه وخاصه الأم

يقول طالب الصيدلة عمر مجدى: بدأت حياتى  منذ عمر 6 أشهر لا احبو مثل الأطفال، فتوجهت بى أمى للأطباء وجميع المستشفيات التىتعالج حالتى، وجربنا كل العلاج لسنوات طويلة، وفى النهاية أكد الأطباء أنه لا علاج سوى العلاج الطبيعى للحفاظ على العضلات من التيبس، ومازالت أتابع جلسات العلاج.

وكنت أذهب للمدرسة وأتابع حياتى منذ طفولته حتى الصف الثاني الإعدادي، بمساعدة والدتى وأبى وأخوتى، وكان لوالدتى الدور الأكبر في مساعدتى، فكان والدى يشغله عمله لكى يحقق، حتى المرحله الإعدادية  حصولت على كرسي متحرك في الصف الثاني الإعدادي، ساعدنى على التنقل بسهولة بنفسى وبصحبة أصدفائى.

بدأ دراسته بالأزهر وحفظ القرآن الكريم 

ويكمل عمر مجدى قائلاً: بدأت الدراسة  في الأزهر الشريف، ثم انتقلت بعد ذلك إلى التعليم العام، في بدايه المرحلة الاعدادية، وكان لذلك فضل كبير على، حيث حفظت القرآن الكريم بإجاده، وألحقت بالعديد من المسابقات في حفظ القرآن الكريم، وحصولت على المركز الأولى في جميع المسابقات، وتم تكريمى وحصلت على شهادات تقدير.

والحمد لله كنت من المتفوقين في المرحله الاعدادية، طوال فتره التعليم الابتدائى، وكذلك فى المرحلة الإعدادية وحصلت على شهادات تقدير من المدرسة الاعدادية.

عمر مجدى مع جهاز اللاب توب الذى قاوم به حظر الكورونا

 

واصل التفوق بالمرحلة الثانوية وتغلب على حظر الكورونا

كما ذكر الطالب عمر عن مرحلته الثانوية”أصعب فترة ممرت بها هي المرحلة الاولي من بداية فترة الكورونا في مصر، حيث توقفت الدروس لطلاب الثانوية العامة، ولكن تغلبت عليها سريعاً، ولم تؤثر هذه الفترة حيث قمت  بالدخول على المواقع التعليمة وبنوك المعرفة على الإنترنت، وواصلت مذاكرتى وتحصيلى للعلوم، ولم يتأثر مستواى التعليمى.

أحب كرة القدم وألعب الشطرنج وكتابة الشعر

وعن هواياته يقول عمر مجدى: بالاضافة الى الدراسة  كنت أمارس بعض الهوايات، أثناء وقت الفراغ، مثل متابعة مباريات كرة القدم، وألعاب الشطرنج، وكتابة الشعر العربي باللغة الفصحىالشعر، وأعتقد أننى أجيد.

                      العالم عمر مجدى والعالم ستيفن هوكينج العالم الفيزيائى

الصيدلة بداية طريقى لأكون عالما مثل ستيفن هوكينج العالم الفيزيائى

والحمد لله حققت حلمى الأول بالنجاح فى الثانوية العامة، وحصلت على مجموع 405 درجة بنسبة 98.7%، وألتحقت بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، ولكن هذه الخطوة الأولى، فحلمى أن أكون عالم مثل ستيفن هوكينج العالم الفيزيائى المعروف، فطوال عمرى أعشق مادة العلوم بكل فروعها، وكان هدفى الصيدلة لأدرس ما أتمناه وأكون عالم كبير. 

عمر مجدي مثال للتحدى والتصميم، يخجل أمامه كل أنسان ييأس من مشكلة تقابله فى حياته، فحقاً كما قال عمر فى نهاية حوارة مع جريدة الشرقية،” الإعاقة الحقيقية هي إعاقة العقل وليست إعاقة الجسد”.

Exit mobile version