كتبت : ندا السيد
ابتكر طالب بالفرقه الرابعة قسم الهندسة المعمارية بأكاديمية الشروق، يُدعى “أمير صبري محمد محمد”، مشروع تخرج بفكرة مبتكرة وفريدة من نوعها، حيث قام بإنشاء تصميم مطار “رأس سدر” بشمال سيناء، مستوحى فكرته من ورقة شجرة الزيتون والنسر الطائر.
و يهدف المشروع للمساهمه في تنمية شاملة لسيناء، ليكون مطار “رأس سدر” وهو بوابة سيناء، يحقق انطباع مميز لمصر بصفة عامة و سيناء بصفة خاصة عند السائحين.
وأشار الطالب إلى أنه استوحى فكرة تصميمه من ورقة شجرة الزيتون، نظرًا لاهتمام سكان سيناء بزراعة الزيتون، ليكون شكل المطار معبرًا عن البيئة التي يعيشون فيها، وواجهة المطار مستلهمة من نسر محلق، للدلالة على القوة والمرونة في الطيران، وخاتمته مستلهمة من فكرة ورقة شجرة الزيتون.
وتركز الفكرة الفلسفية للمطار على أن سيناء دائما كانت مكان للحروب ومطمع للأعداء، والان أصبحت ملاذًا للأمن والسلام، ومستقبلا ستصبح مكان للرخاء والازدهار، فوجود النسر في مقدمة المطار يدل علي الحروب ومدي صلابة الجيش في المواجهة، ثم أتى الأمن والأمان والسلام والرخاء، والذي يتمثل في الخضرة والزراعة وهي ورقة شجرة الزيتون.
و أكد “أمير” على أنه قام بعمل دراسة شاملة لشمال سيناء كاملةً، فوجد مطار دولي في شرم الشيخ ومطار في نوبيع ومطار آخر يتم إنشاؤه في الطور، فوقع الاختيار على منطقة “رأس سدر” تحديدًا لعمل مطار لها.
وأضاف “أمير” قائلا: ” تم اخيتار قطعة الأرض براس سدر، لأن مساحتها كافية لإنشاء مطار، وبعيدة عن المناطق السكنية وقريبة من البحر، وتبعد عن اقرب مطار ليها بمسافة كبيرة، مع سهولة الوصول للمنطقة، نظرًا لطريق شرم الشيخ الجديد”.
ويتكون تصميم مطار “رأس سدر” الذي قام به الطالب، من مبني المطار و أكاديمية طيران و فندق و حديقة عامة و باركينج كبير و كوبري رئيسي يربطهم جميعًا ببعض، ويهدف وجود “أكاديمية الطيران” في تصميم المطار، للعمل علي تدريب وتخرج دفعات من الطيارين والمبرمجين و الاداريين، وتوفير فرصة عمل لهم داخل المطار.
وحرص الطالب في المشروع على أنه يتم مراعاة مباديء الاستدامة، وكفاءة الطاقة و التوفير في استهلاك الكهرباء وانتاج كهرباء متجددة نظيفة من الطاقة الشمسية، و العمل على استخدام أكبر قدر من الاضاءة الطبيعية، وأيضًا تجميع وتخزين مياه الامطار، و خلق بيئة عمل للعاملين بالمطار، بمثابة بيئة داخلية مريحة تطل على فناء داخلي من الأشجار و الطبيعة، و استخدام زجاج الواجهات أقل امتصاصًا للحرارة، وعمل كاسرات شمسية للحفاظ على المبنى من آشعة الشمس المباشرة.
وقام الطالب بمراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمشروع، وذلك من خلال انشاء الرامبات والمصاعد والاماكن الادارية للاجراءات الخاصة بهم، والجدير بالذكر أن الطالب “أمير صبري محمد محمد” قام بإنشاء مشروع التخرج بمفرده دون مشاركته أحد من الطلاب، مضيفًا ” ان فكرة عمل مشروع تخرجي مطار كان بالنسبه لي تحدي كبير، وكنت مصمم على عمله بنجاح، خصوصا أن الشركات الكبيرة هي التى لديها القدرة لى تصمم مطارات، وصعب على طالب أو خريج جديد يقوم بعمله”.
أما عن المشكلات التي واجهت “أمير” أثناء عمله على مشروع تخرجه، هو كبر حجم المشروع والمجهود المبذول وقصر الوقت، مما شكل عليه ضغطًا كبيرًا لإنهاءه في الموعد المحدد له، و أعرب الطالب عن سعادته في حصول مشروع تخرجه على تقدير امتياز، واختياره من أفضل مشروعات التخرج المُقدمة للأكاديمية.