كتب: هنا البطران
اشتعال غابات الأمازون والتي تعتبر رئة الكورة الأرضية، بنيران تعد هي الأسوأ حتى الأن، حيث أنها تعتبر من أهم الغابات في العالم، كما تعتبر من أقدم المناطق الطبيعية.
حيث تقع في أمريكا الجنوبية وتحتل مساحة واسعه من البرازيل، وبعض المناطق المجاورة لها كغينيا، والبيرو، وفينزويلا، والأكوادور، وتبلغ مساحتها ما يقارب 550 مليون هكتار، مما جعلها تلعب دورا رئيسيا من خلال أشجارها، والتي تقارب نحو 390 مليار شجره من 16 ألف نوع مختلف، في إنتاج الأكسجين والذي يعد من العناصر المهمة لجميع المخلوقات.
حيث تنتج نسبه كبيره بما يقارب 20% من نسبة الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي، تتميز غابات الأمازون بمناخ معتدل بشكل عام طول العام، حيث تبلغ درجات الحرارة فيها ما يقارب 27 درجه، بالإضافة إلى أنها تعد من أهم الغابات الموجودة في العالم، حيث تبلغ نسبة الأمطار فيها ما يقارب 440 سنتيمتر في السنة، أي ما يزيد على نصف مساحة الغابات الممطرة الموجودة بالعالم، لذا تعتبر غابات الأمازون رئة الكورة الأرضية التي تتنفس بها.
وتعد الحرائق التي اجتاحت غابات الأمازون كارثه بيئية ومناخيه، هي الأخطر في هذا التوقيت، مما يؤثر في المناخ العالمي، ويتسبب في كوارث بيئية كبيرة، ويعتبر المناخ الجاف السبب الرئيسي في اشتعال تلك الحرائق، بجانب رغبة الأهالي في التوسع على حساب الغابات، وتحويلها إلى أراضي زراعية، من أجل تربية المواشي.
وعن مناخ مصر: صرح رئيس هيئة الأرصاد الجوية، الدكتور أحمد عبد العال بأن حرائق غابات الأمازون تؤثر في المناخ العالمي بشكل عام، ومناخ مصر بشكل خاص، نتيجة قيام الإنسان بمحاربة الطبيعة، عن طريق زيادة استخدام الفحم والبترول ومشتقاتهم، وأدت كثرة استخدامهما لزيادة الاحتباس الحراري في الأرض، كما قام الإنسان بالقضاء على المساحات الخضراء، لذا كان من الطبيعي أن تقوم الطبيعة بشن الحرب، وذلك عن طريق الظواهر الجوية التي شهدها العالم مؤخرا.
وأشار عبد العال إلى أن أوربا شهدت عواصف ثلجيه لم تحدث من قبل، بالإضافة إلى الاعصار الذي حدث في أمريكا، كما شهدت جنوب شرق آسيا مجموعه من الأعاصير المختلفة، إضافة إلى الجفاف الذي أصاب أفريقيا في بعض الأماكن، والفيضانات التي شهدتها من وقت لأخر.
وأضاف أن تلك الحرائق في الأمازون ستكون السبب في تغير نسبه الأكسجين بالجو، وارتفاع نسبة أول وثاني أكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق، والذي سيترتب عليه أمطارا حمضيه، الأمر الذي سيكون له تأثيرا في منتهى الخطورة على الأرض نفسها، مما يترتب عليه تأثيرا خطيراً على صحة الإنسان والحيوان والنبات، لذا كان من الطبيعي تأثر العالم بشكل كبير وجزري وكذلك على مصر.
وعن أسباب اشتعال الحريق بغابات الأمازون، أشار رئيس هيئة الأرصاد إلى أن جفاف الأوراق، والمناخ الجاف ساهما بشكل كبير ومباشر في اشتعال تلك الغابات، وأكد أيضا أننا لابد من السعي لحل هذه الكارثة، وذلك بزيادة الرقعة الخضراء في العالم بأكمله، ولابد من تدخل جميع وسائل الإعلام العالمي بالحث عن حل ذلك، حيث أنها كارثه تهدد العالم بأثره ولابد من تكاتف العالم لحلها.