كتبت: نهى سعد زغلول
صدر القرار برئاسة المستشار أمجد عبد المجيد عوض، وعضوية المستشارين بهاء محمد عطية محمود محمد منصور وسكرتارية تامر عبد العظيم،وسكرتارية تنفيذ النيابة محمد بشري.
تعود أحداث القضية ليوم 20 أبريل 2020، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، قد تلقي إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من الأهالي بالعثور علي ” السيد جميل” 35 سنة فران، مقيم قرية الحلوات، دائرة مركز الإبراهيمية غارقا في دمائه بمنطقة زراعية بأطراف القرية، وتم نقله إلي مستشفي الزقازيق الجامعي في حالة حرجة، وتوفي بعد 48 ساعة متأثرا بإصابته بنزيف بالمخ وكسر بالجمجمة.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي بمركز شرطة الإبراهيمية، التي قام بها الرائد أحمد غالب، رئيس المباحث ومعاونيه، برئاسة العقيد أسامة ربيع، مفتش مباحث المركز، إلي قيام ” إسلام م” مقيم عزبة تابعة لقرية الخضيري مركز ههيا، بارتكاب الواقعة، بتحريض من زوجة المجني عليه ” ص” 28 سنة ربة منزل، حيث نشبت بينهما علاقة محرمة، واستغل المتهم تواجد المجني عليه للعمل في الفرن أكثر من 10 ساعات متواصلة، وكان يتردد علي مسكنه، واتفق مع زوجته علي التخلص منه لكي يخلو لهما الجو.
وتبين من التحقيقات أن زوجة المجني عليه، كانت تُرسل صورها العارية للقاتل في إطار يبدو عاديًا لما اعتادت حدوثه بينهما، وهو ما استغله المتهم بعد الاتفاق مع الزوجة على الإيقاع بزوجها والتخلص منه.
أرسل العشيق صور محبوبته إلى زوجها دون ذكر علاقتهما الآثمة، بدعوى أن هذه الصور جاءته عن طريق أحد أصحاب محال صيانة الهواتف المحمولة، وطلب من الزوج أن يدفع 2000 جنيه مقابل عدم نشر الصور بمواقع التواصل الاجتماعي.
استجاب الزوج للتهديد، واستقر على دفع المبلغ خشية نشر الصور الفاضحة، وبينما اتفق مع العشيق على مكان وزمان التسليم والتسلم، كان الأخير يُعد العُدة للإجهاز على الزوج، وما أن اطمأن على جلبه للنقود المُتفق عليها حتى أخبره أن الصور وضعها أسفل شجرة بالمنطقة الزراعية القريبة منهما، وفي الوقت الذي حاول فيه الزوج البحث عن الصور فوجيء بعدة ضربات متتابعة تأتيه على رأسه، ليتبدل المشهد ويسقط أرضًا مغشيًا عليه
وقررت نيابة الإبراهيمية العامة، برئاسة معتز زهان، مدير النيابة، وبإشراف المستشار أحمد خفاجي المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، نقل الجثة إلي مشرحة مستشفي الأحرار، للتشريح لبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة، وحبس المتهمين وإحالتهما إلى محكمة الجنايات للمحاكمة بتهمة التحريض والقتل العمد.