كتبت:نهى سعد زغلول
نظم حزب المصريين بمحافظة الشرقية الصالون الثقافي الشهري، وذلك تحت عنوان ” أسباب انتشار ظاهرة الطلاق فى المجتمع المصري وكيفية الحد منها”، عقد الصالون بنادي الشرقية بالزقازيق، تحت رعاية الدكتور حسين أبوالعطا رئيس حزب المصريين، نظم الصالون الدكتور خالد الشاذلي أمين حزب المصريين بالشرقية، والدكتور إبراهيم شكرى أمين التنظيم بالحزب، والصحفية نهى سعد زغلول أمينة الأعلام بالحزب، أدار النقاش بالصالون الثقافي الدكتور محمد فريد الصادق المحامى.
رحب الدكتور خالد الشاذلى بالحضور، وقدم المحاضر الرئيسي الدكتور محمد فريد الصادق المحامى، وبدأ الدكتور فريد بالحديث عن ظاهرة الطلاق التى انتشرت بشكل ملحوظ فى الفترة الآونة الأخيرة، وقد أنتشر الطلاق بعد فترة قصيرة، وخاصة بين الطبقات العالية سواء مادياً أو علمياً، يتم تأثيث شقة الزوجية بمبالغ باهظه، والطلاق خلال شهور ولأسباب تافه للغاية، لدرجة أن أهل الزوجة لا يجدون مكان للأثاث.
ويرجع الدكتور محمد فريد أسباب الطلاق لعدة نقاط، أولها سوء التربية حيث ربينا أولادنا على الأنانية، وكيف يسعدوا أنفسهم فقط، ولم يربوا داخلهم كيف يكونون مسئولين عن أسرة سواء رجل أوفتاه، كما أن مجتمعنا بكل صراحة ربينا الذكور على أو الزوجة خادمة، وهذه آفة من الآفات التي تسبب خلل في الأسرة.
كما أن فهمنا الخاطئ للدين، وتطويع كل فئة الدين حسب هواها، فنجد الرجل يتزوج مرة ثانية مع أن زوجته سيدة ممتازة، ويقول هذه سنة التعدد، مع أن ديننا يطالبنا برد الجميل والمعاملة الحسنة، ورد الجميل والأولى رد الجميل للزوجة التي تسعدنا أن أسعدها بدلا من أقهرها بالزواج عليها.
التسرع في الزواج والاختيار الخاطئ، بحيث لا ننظر إلى الجوهر والتوافق الاجتماعي والعلمي والفكري، بل إلى الشكل والمال وهي ليست أساسيات في نجاح الحياة الزوجية.
كما أن للضغوط الحياتية الحالية أثر واضح في عدم احتمال الحياة الزوجية، وتزايد حالات الشك والغيرة، بسبب ما نراه في حولنا في الحياة، وعلى السوشيال ميديا.
ومن أهم الأسباب للطلاق والتي ظهرت بقوة في الفترة الأخيرة، ارتفاع مستوى الزوجة العلمي والعقلي والعملي عن الزوج، مما يؤدى إلى أحساه بالدونية وأحيانا تعالى المرأة، فتنشأ المشاكل وتؤدى إلى الطلاق.
كما أن انخفاض نسبة التدين بين الشباب، والفهم الخاطئ للدين، لضحالة المعلومات لدى الشباب، يؤدى إلى سوء المعاملة بين الزوجين، وكل منهم يعتقد أن ذلك من الدين ويتمسك برأيه.
كما أن اغتراب الزوج لسنوات طويلة، يؤدى إلى استغناء الأسرة عن دوره، وبعد عودة يجد أن لا مكان له، فتزيد المشاكل بين الزوج وأسرته كاملة، فقد تعودوا على عدم وجوده.
والأنجاب سبب واضح في الانفصال، حيث يرغب أحد الطرفين في الأنجاب والآخر يرفض، لأنه يريد أن يحقق طموحة، والأنجاب يعطله، وفى كثير من الأحيان يكون الرفض من الزوجة، وطموح الزوجة عامتا في مجتمعنا غير مرحب به من الزوج، فنجحها وتفوقه عليه، يسبب مشاكل وحواجز كبيرة تؤدى للانفصال.
وتحدث موجة أول اللغة العربية عادل طنطاوي قائلا، سبب الانفصال أننا تركنا الشرع والسنة، ونطبق العرف، فالزواج أركانه معروفه، الخلو من الموانع الشرعية، القبول والايجاب، شاهدان عدل الولي ويكون الأب أو الأخ أو العم وغيره، والمهر، ليكون الزواج صحيح.
فمثلا تركنا شرط المهر العريس دفع مهر بالمعقول، ويقوم بفرش منزل الزوجية حسب إمكانيته، لكن الآن تقسم المشتريات ونشترى ببذخ، الفرح يكون وليمه يأكل الأهل والأصدقاء، تركناه ونقيم أفراح في قاعات ببزخ، ونظل نسدد في الأقساط مما يرهق الأسرتين، فبدلا من تجهيزهم نفسيا لتحمل أعباء الحياة الأسرية، وتكون أسرة نواه لمجتمع صالح.
وعقب على حديث الدكتور محمد فريد، وأعطى الحضور أراء اخرى رائعة، وتحمس البعض لراية، وأحتد النقاش بسبب مشاكل يلمسها المشاركين ومروا بها، مما جعل الصالون مثير وشيق للغاية، وأهم المناقشين منال مصطفى، والدكتور جميل بديوى، والإعلامية غادة، والصحفية نهى سعد زغلول، وسحر الشامى، وأشرف جابر، والعميد محمد عطية، ومحمد فتحى الشحات، وشكر الدكتور خالد الشاذلى الحضور ووعد بصالون آخر قريبا يناقش المشاكل الاجتماعية.