كتبت: هنا البطران
لقيت الطفلة الزهراء هاني الشريف، مصرعها صعقاً بالكهرباء، بجوار عامود يبعد عن منزلها 500 متر، وبجواره بركة مياه من الأمطار، وذلك بقرية المساعنه مركز فاقوس محافظة الشرقية، مثل العشرات الذين ماتوا صعقاً، خلال هذه الموجه من الطقس السيء.
تعود أحداث الواقعة عندما خرجت الزهراء، التلميذة بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة السماعنه، وتحفظ القرآن بدار تحفيظ منذ عام بقريتها، وكان موعد درسها الساعة 4 عصراً، وبعد فترة بسيطة من خروجها وفى يدها المصحف، بلغ الأهالي الوالدين أن الزهراء صعقت من عامود.
وحاولوا نقلها إلى المستشفى، ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، ضحية جديدة من ضحايا الاهمال في صيانة الأعمدة، الزهراء الطفلة الجميلة كانت تحب حفظ القرآن، وتتمنى أن تختمه، وأخبرت والديها أنها ستحفظ اليوم سورة المطففين، فهل هي رسالة لكل أنسان لا يراعى عمله، أنه سيذهب إلى وادي ويل في جهنم.
ويشير الجيران الموجود العامود بجوار منزلهم، أنه أخرج شرر وأصوات مخيفة، عندما سقطت الأمطار، وأنهم حاولوا الإبلاغ ولكن لم يرد أحد عليهم، وكانت الكارثة بموت الزهراء الجميلة، فحقاً ويل للمهملين، الذي لم يجرى الصيانة للأعمدة، والذي لم يستجيب لاستغاثة المواطنين من الأعمدة التالفة التي تقطف أرواح زهور مصر.
الطفلة الزهراء ومصحفها التى ابتل بماء المطر بحضنها حتى الموت
